الأخبار

Image

برعاية سعادة الشيخ نايف بن خالد آل خليفة رئيس مجلس المناقصات والمزايدات، انطلقت صباح اليوم أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات 2020، والذي يقام على مدى يومين عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، تحت شعار "التميز في الرقمنة".

 

وخلال حفل الافتتاح ألقى  سعادة رئيس مجلس المناقصات والمزايدات كلمة أعرب فيها عن ترحيبه بانطلاق أعمال هذا المؤتمر المهم لتدارس وبحث أحدث الإنجازات والتطورات في هذا القطاع، وكيفية الاستفادة الكاملة من الفرص التي تتيحها الرقمنة لتنفيذ الاستراتيجيات الفعالة للمشتريات، إضافة إلى طرق ربط التطبيقات والأنظمة الرقمية بالأنظمة الحالية بسهولة وكفاءة تحقيق الانتقال السلس داخل المؤسسات، لاسيما وأن المؤتمر يضم كبار الشخصيات القيادية والمتخصصة في هذا المجال والتي تمتلك من الرؤى والخبرات ما يمكنها من الوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة التحديات.

 

وأوضح إن المؤتمر يأتي هذه السنة مغايراً عن النسخ السابقة في تزامنه مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي فرضت على القطاعين الحكومي والخاص حتمية التحول الرقمي وأتمتة مختلف المعاملات والأنشطة في كافة القطاعات، بما يحافظ على زخم الأعمال والحفاظ على الدورة الصحية للعجلة الاقتصادية.

 

وكما أكد سعادته إن المجلس يشهد طفرة نوعية في إنجاز جميع مراحل المناقصة إلكترونيًا، والتي ستكون باكورة التحول الرقمي وتطبيق الأنظمة الإلكترونية، وذلك انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في تبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الانتاجية، وانطلاقاً من التزام مجلس المناقصات والمزايدات بتحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الرامية إلى خلق اقتصاد أكثر تنافسية واستدامة.

 

وأضاف سعادته إن أتمتة عمليات المناقصات بالمجلس ساهم في تحسين وتيسير إنجاز الأعمال بين المورّدين والمقاولين والجهات الحكومية، اضافة الى رفع مستوى مشاركة الموردين والمقاولين خاصةً في الظروف الراهنة التي تتوحد فيها الجهود الوطنية لمواجهة الأخطار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (COVID-19)  بما يحافظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

 

وكشف سعادته بأنه منذ الشروع بتطبيق المرحلة الثانية من نظام المناقصات الالكتروني وأتمتة كافة إجراءات المناقصات والمزايدات في شهر ابريل الماضي، نجح المجلس في طرح 519 مناقصة الكترونية بالكامل وفتح 359 منها.

 

وأكد سعادته على إن تطبيق الجيل الرابع لأنظمة المشتريات بات أولوية قصوى لدى المجلس بغية زيادة الكفاءة وتقديم الخدمات بشفافية ومهنية بما يحقق مستويات عالية من رضا المتعاملين، والاستغلال الأمثل للمال العام وفق أفضل الممارسات ومبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص والمساواة وحرية التنافس بين الموردين والمقاولين، الأمر الذي من شأنه أن يضمن تحقيق التميز والتنافسية في جميع ممارسات المناقصات والمشتريات الحكومية.

 

 وشدد على أهمية التحول الرقمي في قطاع المشتريات في المساهمة في تعزيز ثقة المستثمرين في اقتصاد المملكة، وجعلها إحدى أبرز الوجهات المستقطبة للأعمال في المنطقة، حيث لطالما كانت مملكة البحرين وماتزال وجهة تفضيلية لتدفقات رؤوس الأموال الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، لما توفره من حوافز ومناخ أعمال مرن ومتطور بتشريعاته وقوانينه الحديثة.

وفي ختام تصريحه اشاد سعادته بالجهود التي بذلتها الجهات المنظمة للمؤتمر في الاعداد واختيار الموضوعات، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في تحقيق ما يتطلعون اليه من أهداف، وأن يسهم المؤتمر في اتخاذ القرارات والتوصيات التي ترتقي بقطاع المشتريات.

 وشهد اليوم الأول من انطلاق المؤتمر استعراض دراسة بحثية بعنوان "التحليل الكمي لمجموعة بيانات مجلس المناقصات والمزايدات، وذلك بالشراكة مع معهد الإدارة العامة (بيبا) ومجلس المناقصات والمزايدات، وكل من الدكتور وليد المناعي والدكتور حمد الكعبي.


كما تضمنت فعاليات اليوم، عقد ثلاث حلقات نقاشية، الأولى حول تأثير المشتريات على التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، أدارها السيد أحمد السعدون مدير المناقصات والشؤون الفنية بمجلس المناقصات والمزايدات، كما تم تخصيص الحلقة النقاشية الثانية حول كيفية زيادة القيمة في سلسلة التوريد والمشتريات، وخصصت الحلقة النقاشية الثالثة لمناقشة إدارة العلاقة مع الموردين وكيفية إنشاء نهج المورد الشامل.


بالإضافة لذلك، تم استعراض عرضين، الأول ناقش المركزية أو اللامركزية في المشتريات الحكومية، والذي قدمه السيد محمد عبدالملك مدير إدارة المركزية للمشتريات الحكومية بوزارة المالية والاقتصادي الوطني، أما العرض الثاني فناقش عملية الابتكار والإبداع في مناهج الشراء، ودور الأفراد والعملية التكنلوجية، بالإضافة إلى محوري العصر الجديد إعادة التفكير الجذري في الشراء.

 

كما يقام المعرض الافتراضي إلى جانب المؤتمر حيث يسلط الضوء على عدد من أحدث المنتجات والحلول المبتكرة في مجال المشتريات الإلكترونية، والاستخدام الاستراتيجي للمصادر، وإدارة التصنيفات، وإدارة الإنفاق، والتحول الرقمي والمزيد، حيث يجمع بين الخبراء الدوليين ومقدمي الحلول التقنية والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة في الصناعة لاستعراض أحدث أنظمة المشتريات الذكية بما يتناسب مع أفضل الممارسات العالمية.